صعوبات التعلم للأطفال المتفوقين والضعفاء

 صعوبات التعلم 

ان مصطلح صعوبات التعلم والتعليم اصبح فى هذه الأيام يتداول كثيرا بين الاباء
والأمهات ، والسبب ما ظهر من تأخر دراسى للطلاب فى المدرسة وبالأكثر الطلاب فى المرحلة الأبتدائية الذين لا يعرفون القراءة ، والكل يدرك جيدا ان بقاء الأطفال حول وسائل التواصل الأجتماعى أو الافلام والالعاب التى يشاهدها الأطفال على الموبيل أو الكمبيوتر سبب أساسى فى ضعف الأطفال فى القراءة ..ليس فقط القراءة بل ضعف الأطفال فى إدراك المشاكل وايجاد الحلول ...وقد تسبب ذلك للأطفال كثير من المشاكل النفسية والاجتماعية .

أن صعوبات التعلم تصيب العديد من الأطفال الذى منهم :

👈الأطفال الذين يعانون من فقر الدم وسؤء التغذية 

👈الأطفال المصابون بالديدان المعوية 

👈الأطفال الذين أصيبوا فى المخ ( تاخر القدرات العقلية )

👈الاطفال الذين يعانون من مشاكل أسرية وتفكك أسرى وصرعات والدية

👈الأطفال الذين يعانون من ضعف الأبصار أو السمع 

👈الأطفال الذين وضعوا فى منزل فقير فى الكلام والحوار 

👈الأطفال الذين يعانون  من أصابات فى اللسان والحلق والفك (جهاز الكلام )

ان السبب الأساسى لحدوث تاخر دراسى او صعوبات فى التحصيل يرجع إلى :

👳 ضعف القدرة على التذكر .

👳 ضعف الذاكرة العاملة ( القادرة على ربط الجديد بالقديم )

👳 ضعف التركيز وقصر الأنتباه

👳  كثرة المشتتات حول الطفل 

👳 ضعف الذاكرة البصرية والسمعية 

👳 ضعف خبرة الطفل 

👳 كثرة حركة الطفل وعدم بقائة 

👳 ضعف دافعية الطفل للتعلم 

من الملاحظ فى الأطفال الذين عملت معهم برنامج صعوبات التعلم متميزين فى عملية الفك والتركيب أكثر من عملية الحفظ والتذكر للكلمات المجردة 

أن علاج صعوبات التعلم تأتى أولا علاج المسببات الأساسية 

    أن الأطفال المبدعين والمتفوقين قد يعانون من صعوبات ايضا فى التعلم وضعف فى التحصيل نتيجة عدم ملائمة طرق التعلم المناسبة لميول الأطفال واتجاهاتهم وبذلك يحدث نوع من انخفاض دافعية هولاء للتعلم وينصرف عن عملية التحصيل ، وهؤلاء ما اكثرهم فى المناطق الشعبية والفقيرة وايضا الأسر ذات الدخل المادى المنخفض التى لا تستطيع تنمية قدرات الأطفال أو الأسر ذات المستوى الثقافى والتعليم المنخفض .

كل الأطفال الذين يعانون من صعوبات فى التعلم أو التحصيل ....لا يعنى ذلك انهم ضعفاء أو معاقين ...بل هم اطفال عباقرة ومبدعين فى جوانب كثيرة بخلاف عملية التحصيل ...

المهم هو الأستفادة من جوانب التفوق فى علاج جوانب الضعف ..

مع تحياتى 
رجائى نصرى 

مدرب معتمد 
استشارى تنمية الموارد البشرية

الموت أم الحياة أيهما يفضل ؟

 

الموت أم الحياة أيهما يفضل ؟

عند مرور الإنسان بتجربة صادمة تصيبة بالألم الشديدة فإنة يترجى الموت للتخلص من الألم ، وعندها قد تسأل ترى هل طلب الموت فى هذه اللحظة  بالنسبة للإنسان افضل من الحياة؟ ، وحينها تقف فى حيرة شديدة لانك لا تعرف الإجابة .

وبعد مرور الوقت وزوال الشدة وانطفاء الألم ، يتمنى الإنسان الحياة ويخطط للمستقبل، ويخاف فكرة الموت ، بل يرفضة وكانة يعيش إلى الأبد.

ان الاختيار بين نقيضان ( الحياة والموت ) من اصعب الاختيارات للإنسان . عندما يترجى الإنسان الموت هروبا من الالم الجسدى فهو يذهب إلى حيث لا يعلم.

 ترى فى الموت ماذا يجد؟

 هل يتخلص الإنسان من الألم الجسدية التى مهما طال بها الزمن سوف تنقضى ؟

 هل يجد الإنسان راحة بعد الموت أم يجد أيضا الم ؟

وإذا وجد الإنسان الألم فهل هو زمنى أم الالم بلا زمن ؟

وكلا منا قد يعتقد انه يقرر ما سوف يجد الراحة أم الالم ؟

وإذا ترجى الإنسان الحياة وهو فى راحة وفرح هل سوف يكون فرح دائم أم فرح زمنى قد يزول وياتى الألم مرة ثانية ،ثم يزول  ، ثم ياتى فرح والم معا وهكذا تسير الحياة حتى تنقضى ؟

اسئلة طرحتها ولا أعرف لها إجابات محددة ، وقد قادنى إليها فكرى حينما ممرت بتجربة الكرونا التى اصابتنى بالم وصداع شديد واعتقدت انها نهاية الحياة ، ولكنى لم افكر انها نهاية الحياة وبداية رحلة جديدة من المجهول ، لم افكر هل إلى الم أم إلى فرح ................ولكن كان الفكر فقط منحصر فى زوال الألم ........

والسؤال يستجد يوميا ....وعند كل ألم يحدث فى الجسد ....أو اراة فى جسد الأخر .هل زوال الالم بالموت افضل أم احتمال الالم فى الحياة ؟

اجابة السؤال ليس لها نموذج إجابة .....

تأمل

رجائى نصرى

مراهقون سعداء

 

كيف نؤيد مشاعر أبنائنا على نحو يجعلهم يعملون أننا نفهمهم ؟

أو كيف نقيم جسر التواصل الوجدانى مع أبنائنا أثناء تقلباتهم الانفعالية ؟

v    قاوم رغبتك فى التعامل مع سلوك ابنك و تقويم سلوكة أو معالجة مشكلته قبل تأييد مشاعرة .

مثلا :

•         إذا كان أبنك يشعر بالحماس فى تكوين فريق كرة أو الدخول فى مسابقة أنقل له الشعور بانك متحمس وتشاركة الحماس قبل أن تناقشة فى ما يخالف قرارة من وجه نظرك .

•         اذا شعرت ابنتك مثلا بخيبة الاأفل بسبب فقد علاقتها بإحدى صديقتها فلا بد أن توضحى لها انك تشاريكيها شعورها وانك حزينه لا جلها قبل أعطائها للنصيحة أو الحديث عن الأسباب .

•         اذا تضايق أبنك بسبب شائعة كاذبه نشرها أحد أصدقائة فلابد أن تعبر عن مشاركتك لضيقة وتجعلة يعلم أنك حزين لحزنه قبل مناقشة الأسباب أو اصدار احكام بالمقاطعة او القاء اللوم عليه .

v النتيجة ( الرسالة الضمنية التى تصل لأبنائنا )

•         عندما نفعل ذلك فيشعر أبنائنا أنهم بشر يتمتعون بحقوق مشروعة ويفهمهم الأخرون مما يزيد مساحة التواصل الإنسانى فى العلاقة بيننا وبينهم.  

•          الاستماع والإصغاء الجيد للأبناء : فأنك تنقل له رسالة تقول فيها يهمنى ما يحدث فى حياتك وتهمنى مشاعرك .

•         التأييد والتجاوب الفعال معها سواء فى مشاعر الفرح أو مشاعر الحزن يجعلهم يشعرون بالأطمئنان وباستحقاق الحب والأحساس بوحدة الأسرة ودفئ العائلة.

 

                                      

                                                                بقلم

رجائى نصرى

استشارى تنمية الموارد البشرية

ثلاث ملاحظات فى حياة مراهق

 

ثلاث ملاحظات فى حياة مراهق

الملاحظة الأولى : يعشق المراهق / المراهقة رسم صورة مثالية عن ذاته مستندة على خصائص الصحبة ( الشلة ) وطريقتها واخلاقياتها وقيمها فاتباع الموضه الخاصة بالشلة هو وسيلة لإثبات الذات وللخضوع لتقاليد الشلة بارتداء ما قرر الآخرون ارتداءه هذه علاقة الاتحاد والتكامل .

الملاحظة الثانية :  فى كثير من الاحيان يشعر المراهق بالارتياح فى تواجدة بين الصحبة (الشلة ) ويبحث عن سمات أو صفات تميـزة بينهم حتى يجد لنفسه سبيل للمتعة . وإذ لم يشعر بالرضا عن نفسه يبحث عن هذا الرضا فى نظرات المحيطين .

الملاحظة الثالثة : يعيش المراهقون حالات مزاجية وتقلبات انفاعلية كثيرة ومتلاحقة بين الحزن والفرح والغضب والتمرد والرفض وقد يسلك بطريقة تقع تحت قانون الكبار إنها سلوكيات خاطئة لذلك يجب إقامة جسر التواصل الوجدانى مع ابنائنا أثناء تقلباتهم الانفعالية قبل اصدار الاحكام . جسر التواصل بيننا وبينهم هو عبارة عن تأييد لمشاعرهم والسماح لهم بالتنفيس عنها وهذا يشعرهم بأننا نفهمهم .

تأملات مدرب

رجائى نصرى

بيوت بلا جدران 

لماذا اصبحت البيوت ذات جدران مشققة لا يوجد بها جدار سليم ؟

 لماذا ذهبت الزوجة  تبحث فى ذلك الشقوق  عن عواطف أو حب؟

 لماذا أصبح الزوج  جسد هامد بلا روح أو قدر ؟

 لماذ تحولت الكلمات الرقيقة  بوستات أو صور ترسل عبر الواتس أو الماسنجر ليس لها روح ؟

لقد اخطات حين  قلت أن البيوت بها جدران مشققة ، ان الحقيقة ان البيوت اصبحت بلا جدارن ، فان جملة (البيوت اسرار )  هذه جملة الأن خاطئة جدا فان كل البيوت بسبب الواتس والفيس بوك بلا اسرار أو جدارن .

فلا نحتاج إلى المشئ على اطراف الاصابع  للتصنت لمعرفة اسرار البيوت ، يكفى ان تتصفح العبارات والصور الخاصة بكل الأزواج والفتيات والشباب لتعرف كل شئ وتعرف أن الكل ظمئان ويبحث عن المشاعر ، فالزوجة التعسة تعلن عن سعادتها على الفيس بوك ومدى حب زوجها لها وتضع الصور والورود التى تقدمها لزوجها . والزوج التعس يكتب كلمات الوفاء لزوجته تقديرا لتضحيتها الكثيرة من اجل راحته وسعادته .......وتتوالى الردود عليهم من المتابعين .

فالبعض   يدعوا لها بدوام الحب ويتمنى أن يعبش مثلهم .

والبعض يسخر من هذه الحالة لانه يراها خيالية .

والبعض يضحك .

وبعد فترة من الوقت تجد هذه الأزواج  نفس الازواج   تشكو   ضيق الحال وفقر المشاعر الزوجية وعدم الاهتمام بها ......والبعض البغيض يتابع هذه الصفحات   ليلعب دور الطبيب( الطبيبة) المعالج الروحى الذى يعلن ايمانة بالصداقة وعلمة الوفير فى شتئ الهموم والمشاكل الزوجية والعاطفية . وعلمة الوفير فى  الطاقة الروحية التى تجعله ينطق بكلمات صاخبة بالمشاعر  التى يفتقدها هذه الازواج  التعسة . وتصبح الفريسة الاسهل صيدا .

وهكذا تسقط الجدران ..بل تنهار البيوت 

تأمل 

مدرب معتمد

 

قالت لى أمى

جلست ذات يوم  امى تحكى لى  قصة عن جدتى التى ولدت فى قرية صغيرة فى محافظة أسيوط. وكانت جدتى لا تملك من المال أن تشترى فستانا غير مرة واحدة كل عام عندما يحين وقت بيع القمح أو القطن ، كان يبيع جدى المحصول ويقول لها " أن الرزق وفير والبركة كتيرة ، خدى اشترى حتة قماش وفصلى الفستان " وتلاحقة جدتى بالدعوات " ربنا يخليك لينا ويوسع رزقك ويحط البركة فى ايدك" " وكانت العبارات  تحمل فى جوانبها كل مشاعر الحب الممزوج بالوقار والاحترام وتشترى جدتى قطعة القماش ذات الألوان الزاهية وترتديها على العيد وتتباها بزوجها صاحب العطية.

كان جدى صاحب الصوت الجاش والبنية القوية ذات مهابة أمام زوجته ، فاذا راته فى ضيق تذهب اليه " وتقول له مالك بس يا ابو العيال متعلش الهم ربنا هيعدلها ، المهم صحتك والزعل مش هيحل المشاكل " تلك الكلمات كانت المفتاح السحرى الذى يجعل الذهن حاضر فى السلام وتمضى الحياة فى سلام.

كانت الحياة فى زمن جدتى تعلوها الفقر وضيق الحال ولكن فى باطنها السلام والاحترام لم تكن مشاعر الحب مزيفة ولم تكن العلاقات الزوجية صفقة تجارية يتبادل فيها الأزواج المنفعة وكثير من الأحيان الأنانية تصاحب هذه العلاقة وتحتمل معها المكسب أو الخسارة ..... 

اين ذهبت هذه العلاقة والمهابه والاحترام ...

اين هو الحب ؟ 

لماذا الظمأ يعلوا كل الوجوة .....

تأملات 

مدرب معتمد

 ابار  مشققة نضب منها الحب

الجفاف ...كلمة عندما تسمعها تعطيك الاحساس بالظمأ أو العطش ..وقد تشعر بجفاف الحلق عندما تفكر فيها كثيرا، فيحيط براسك انك مريض يجب أن تذهب الى الطيب . فالجفاف كلمة لا تعطى الاحساس بالراحة نهائيا ، فاذا كنا على المستوى المادى تكون هذه الكلمة مخيفة ،وتوحى بالموت  فماذا تشعر اذا قلنا اننا نعيش فى زمان تجف فيه المشاعر  والاحاسيس التى تعطى الأنسان متعة الحياة ،..

 لماذ الصورة الجميلة لا تعطى الاحساس بالهدوء؟ بل يتكاثر حولها صور صاخبة تعطى الاحساس بالصراع والتوتر وتوصيب  النفس بالقلق .

لماذا اصبحت الموسيقى الهادئة لا تعطى فرصة للتامل ، وأنما يسعى اليها الفرد للنوم هروبا من القلق والهموم ....ولماذا .ولماذا...............؟؟؟

ان الأجوبة تشابهت لأننا نبحث عن المفقود فى زمن مربك سريع الخطى ، صباحة يلحق بمساءة .وليلة اكثر برودة يكثر فيه السهر والضحك،  وعندما تسأل البعض لماذا تضحك؟ يجيبك ولماذا لا اضحك ؟ ولا يعرف احد الإجابة .......

جميعنا نبحث عن الروح فى زمن ميت بلا روح ، جميعنا نشتاق إلى الدفئ فى شتاء دام سنوات ولازال قائم فالدفى فيه على نار  الحديث فى السيرة والتشوية فى نفوس البعض منا ..

جميعنا يبحث عن الحب ، ولكننا لا نعرف معنى الحب، فالبعض منا يتصورة فى شكل كلمات وعبارات رقيقة ، والبعض يراه فى هدية تقدم له أو يقدمها هو ، والبعض ينظر  وينتظر  من يعتقد أنه يحبة ليقدم له الحب ولكن لا يعرف كيف ......؟

 البعض تاه منه معنى الحب، واصبحا جميعنا عطشا وظمئانين ونشعر بالجفاف.  وجرت العادة فى زمن العولمة ان يصنع كل منا عالما خاصا خياليا ليشعر نفسه انه محبوب أو يحب ، فيحفر لنفسة بئر  فيستقى منه الحب ، ولكنا عبسا نحاول فبعد فترة نشعر بوهم .  وأن البئر مشقق جاف لا يوجد به أى مشاعر أو عواطف  ................." ..

ونقبى وسنظل نشعر بالظمأ والعطش ....وقد نموت على أمل أن نجد الحب