ابار  مشققة نضب منها الحب

الجفاف ...كلمة عندما تسمعها تعطيك الاحساس بالظمأ أو العطش ..وقد تشعر بجفاف الحلق عندما تفكر فيها كثيرا، فيحيط براسك انك مريض يجب أن تذهب الى الطيب . فالجفاف كلمة لا تعطى الاحساس بالراحة نهائيا ، فاذا كنا على المستوى المادى تكون هذه الكلمة مخيفة ،وتوحى بالموت  فماذا تشعر اذا قلنا اننا نعيش فى زمان تجف فيه المشاعر  والاحاسيس التى تعطى الأنسان متعة الحياة ،..

 لماذ الصورة الجميلة لا تعطى الاحساس بالهدوء؟ بل يتكاثر حولها صور صاخبة تعطى الاحساس بالصراع والتوتر وتوصيب  النفس بالقلق .

لماذا اصبحت الموسيقى الهادئة لا تعطى فرصة للتامل ، وأنما يسعى اليها الفرد للنوم هروبا من القلق والهموم ....ولماذا .ولماذا...............؟؟؟

ان الأجوبة تشابهت لأننا نبحث عن المفقود فى زمن مربك سريع الخطى ، صباحة يلحق بمساءة .وليلة اكثر برودة يكثر فيه السهر والضحك،  وعندما تسأل البعض لماذا تضحك؟ يجيبك ولماذا لا اضحك ؟ ولا يعرف احد الإجابة .......

جميعنا نبحث عن الروح فى زمن ميت بلا روح ، جميعنا نشتاق إلى الدفئ فى شتاء دام سنوات ولازال قائم فالدفى فيه على نار  الحديث فى السيرة والتشوية فى نفوس البعض منا ..

جميعنا يبحث عن الحب ، ولكننا لا نعرف معنى الحب، فالبعض منا يتصورة فى شكل كلمات وعبارات رقيقة ، والبعض يراه فى هدية تقدم له أو يقدمها هو ، والبعض ينظر  وينتظر  من يعتقد أنه يحبة ليقدم له الحب ولكن لا يعرف كيف ......؟

 البعض تاه منه معنى الحب، واصبحا جميعنا عطشا وظمئانين ونشعر بالجفاف.  وجرت العادة فى زمن العولمة ان يصنع كل منا عالما خاصا خياليا ليشعر نفسه انه محبوب أو يحب ، فيحفر لنفسة بئر  فيستقى منه الحب ، ولكنا عبسا نحاول فبعد فترة نشعر بوهم .  وأن البئر مشقق جاف لا يوجد به أى مشاعر أو عواطف  ................." ..

ونقبى وسنظل نشعر بالظمأ والعطش ....وقد نموت على أمل أن نجد الحب