الأربعاء، 12 يناير 2022

 

قالت لى أمى

جلست ذات يوم  امى تحكى لى  قصة عن جدتى التى ولدت فى قرية صغيرة فى محافظة أسيوط. وكانت جدتى لا تملك من المال أن تشترى فستانا غير مرة واحدة كل عام عندما يحين وقت بيع القمح أو القطن ، كان يبيع جدى المحصول ويقول لها " أن الرزق وفير والبركة كتيرة ، خدى اشترى حتة قماش وفصلى الفستان " وتلاحقة جدتى بالدعوات " ربنا يخليك لينا ويوسع رزقك ويحط البركة فى ايدك" " وكانت العبارات  تحمل فى جوانبها كل مشاعر الحب الممزوج بالوقار والاحترام وتشترى جدتى قطعة القماش ذات الألوان الزاهية وترتديها على العيد وتتباها بزوجها صاحب العطية.

كان جدى صاحب الصوت الجاش والبنية القوية ذات مهابة أمام زوجته ، فاذا راته فى ضيق تذهب اليه " وتقول له مالك بس يا ابو العيال متعلش الهم ربنا هيعدلها ، المهم صحتك والزعل مش هيحل المشاكل " تلك الكلمات كانت المفتاح السحرى الذى يجعل الذهن حاضر فى السلام وتمضى الحياة فى سلام.

كانت الحياة فى زمن جدتى تعلوها الفقر وضيق الحال ولكن فى باطنها السلام والاحترام لم تكن مشاعر الحب مزيفة ولم تكن العلاقات الزوجية صفقة تجارية يتبادل فيها الأزواج المنفعة وكثير من الأحيان الأنانية تصاحب هذه العلاقة وتحتمل معها المكسب أو الخسارة ..... 

اين ذهبت هذه العلاقة والمهابه والاحترام ...

اين هو الحب ؟ 

لماذا الظمأ يعلوا كل الوجوة .....

تأملات 

مدرب معتمد



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صعوبات التعلم للأطفال المتفوقين والضعفاء

 صعوبات التعلم  ان مصطلح صعوبات التعلم والتعليم اصبح فى هذه الأيام يتداول كثيرا بين الاباء والأمهات ، والسبب ما ظهر من تأخر دراسى للطلاب فى...